الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          229 - (بخ م 4 ) : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي ، أبو إسحاق المدني ، وقيل : الكوفي .

                                                                          وأمه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن شمخ بن مازن بن فزارة ، وهو أخو حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب لأمه .

                                                                          روى عن : سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ولم يذكر سماعا ، وعن شداد بن الهاد (سي) ، وقيل : عن عبد الله بن شداد بن الهاد (سي) وهو الأشبه ، وعن عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (د ت س) ، وعبد الرحمن بن محيريز ، وعمر بن الخطاب ، ولم يدركه وعمه عمران بن طلحة (بخ د ت ق) ، وأبي أسيد الساعدي [ ص: 173 ] (م) ، وأبي هريرة ، وعائشة أم المؤمنين .

                                                                          روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، وابن عمه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (سي) ، وابن أخيه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، (د ت س) ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (بخ د ت ق) ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (م) ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ ، ومحمد بن عبد الرحمن بن عبيد مولى آل طلحة ، ومخرمة بن سليمان ، ونعيم بن أبي هند .

                                                                          قال أحمد بن عبد الله العجلي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي : ثقة .

                                                                          زاد العجلي : رجل صالح .

                                                                          وقال علي بن المديني : كان أعرج .

                                                                          [ ص: 174 ] وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : وإلى إبراهيم بن محمد بن طلحة كان أوصى حسن بن حسن بولده ، كانوا في حجر إبراهيم حتى دفع إليهم أموالهم مختومة لم يحركها ، ثم قال : ما أنفقت عليكم من مال فهو صلة لأرحامكم ، وكان يوسع عليهم في النفقة ، ويحملهم على البراذين ويكسوهم الخز .

                                                                          وكان إبراهيم يشتكي النقرس ، واستعمله عبد الله بن الزبير على خراج الكوفة ، وبقي حتى أدرك هشام بن عبد الملك ، قال : وكان إبراهيم بن محمد أعرج ، يقال : إنه كان يسمى أسد قريش وأسد الحجاز .

                                                                          وقال الحسن بن عمارة عن نعيم بن أبي هند : دخل إبراهيم بن محمد بن طلحة على عمر بن عبد العزيز ، وهو إذ ذاك أمير على المدينة ، وكان إبراهيم ذا جمة حسنة ، وكان عمر أصلع ذاهب الشعر ، فقال له عمر : أما إن قريشا تزعم أن أكرمها صلعانها ، فقال له إبراهيم : أما لئن قلت ذاك أيها الأمير ، لقد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله ليزين المسلم بالشعر الحسن " .

                                                                          قال علي بن المديني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وخليفة بن خياط : مات سنة عشر ومائة .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .

                                                                          [ ص: 175 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية