الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          265 - (ع ) : إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن [ ص: 234 ] ربيعة بن ذهل بن ربيعة بن ذهل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو عمران الكوفي ، فقيه أهل الكوفة ، وأمه مليكة بنت يزيد ، أخت الأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد .

                                                                          روى عن : خاله الأسود بن يزيد (ع) ، وخيثمة بن عبد الرحمن (س) ، والربيع بن خثيم (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي [ ص: 235 ] (س ق) ، وسهم بن منجاب (م د تم س ق) ، وسويد بن غفلة (س) ، وشريح بن أرطاة (س) ، وشريح بن الحارث القاضي (س) ، وعابس بن ربيعة (خ م د ت س) ، وأبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأزرق (م س) ، وخاله عبد الرحمن بن يزيد (ع) ، وعبيد بن نضيلة (م 4) ، وعبيدة السلماني (ع) ، وعلقمة بن قيس النخعي (ع) ، وعمارة بن عمير (د س) ، ومسروق بن الأجدع (ع) ، ونباتة (س) ، ونهيك بن سنان ، وهمام بن الحارث (ع) ، وهني بن نويرة (د ق) ، ويزيد بن أوس (د س) وأبي زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي (س) ، وأبي عبد الله الجدلي (د) ، وأبي عبد الرحمن السلمي (س) ، وأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود (خ م س) ، ودخل على عائشة أم المؤمنين وروى عنها (د س ق) ، ولم يثبت له منها سماع .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن مهاجر البجلي (س) ، والحارث بن يزيد [ ص: 236 ] العكلي (س) ، والحر بن مسكين (س) ، والحسن بن عبيد الله النخعي (م د س) ، والحكم بن عتيبة (ع) ، وحكيم بن جبير (ت) ، وحماد بن أبي سليمان (بخ م د س ق) ، وزبيد اليامي (خ ت س ق) ، والزبير بن عدي (د س) ، وأبو معشر زياد بن كليب (م د ت س) ، وسليمان الأعمش (ع) ، وسماك بن حرب (م د ت س) ، وشباك الضبي (د ق) ، وشعيب بن الحبحاب (ل) ، وعبد الله بن شبرمة (س) ، وعبد الله بن عون (خ م تم س ق) ، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء المحاربي (م س) ، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس (س) ، وعبد الملك بن إياس الشيباني الأعور (د) ، وعبيدة بن معتب الضبي (خت د ت ق) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي (س) ، وعطاء بن السائب (س) ، وعلي بن مدرك (سي) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن مرة (م د) ، وأبو العنبس عمرو بن مروان النخعي ، وغالب أبو الهذيل (س) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (م ت س ق) ، ومحمد بن خالد الضبي (ت) ، ومحمد بن سوقة (ت ق) ، ومغيرة بن مقسم الضبي (خ م س) ، ومنصور بن المعتمر (ع) ، وميمون أبو حمزة الأعور (ت) ، وهشام بن عائذ بن نصيب الأسدي (س) ، وواصل بن حيان الأحدب (م) ، ويزيد بن أبي زياد (ق) . [ ص: 237 ]

                                                                          قال أحمد بن عبد الله العجلي : لم يحدث عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد أدرك منهم جماعة ، ورأى عائشة رؤيا ، وكان مفتي أهل الكوفة هو والشعبي في زمانهما ، وكان رجلا صالحا فقيها متوقيا قليل التكلف ، ومات وهو مختف من الحجاج .

                                                                          [ ص: 238 ] وقال أبو أسامة عن الأعمش : كان إبراهيم صيرفي الحديث .

                                                                          وقال جرير بن عبد الحميد عن إسماعيل بن أبي خالد : كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد يتذاكرون الحديث ، فإذا جاءهم شيء ليس عندهم فيه رواية رموا إبراهيم بأبصارهم .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي .

                                                                          وقال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه : كنت فيمن دفن إبراهيم النخعي ليلا سابع سبعة أو تاسع تسعة ، فقال الشعبي : أدفنتم صاحبكم ؟ قلت : نعم . قال : أما إنه ما ترك أحدا أعلم منه أو أفقه منه ، قلت : ولا الحسن ولا ابن سيرين ؟ قال : ولا الحسن ، ولا ابن سيرين ، ولا من أهل البصرة ، ولا من أهل الكوفة ، ولا من أهل الحجاز ، وفي رواية : ولا بالشام [ ص: 239 ] .

                                                                          أخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسيان ، وأبو الخطاب عمر بن محمد بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزذ . وأخبرنا أبو المرهف المقداد بن هبة الله بن المقداد الصقلي ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي الكرم نصر بن محمد بن البناء بالمسجد الحرام ، قالا : أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكروخي ببغداد ، قال : أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الكروخي ببغداد ، قال أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد بن علي الترياقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد بن أبي الفضل الغورجي ، قالوا : أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله بن أبي الجراح الجراحي المروزي ، قال : أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي قال : أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الحافظ ، قال : حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي قال : حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن سليمان الأعمش ، قال : قلت لإبراهيم النخعي : أسند لي عن عبد الله بن مسعود ، فقال إبراهيم : إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت ، وإذا قلت : قال عبد الله : فهو عن غير واحد عن عبد الله . [ ص: 240 ]

                                                                          قال البخاري عن الحسن بن واقع عن ضمرة : مات سعيد بن المسيب ، وابن محيريز ، وإبراهيم النخعي في ولاية الوليد بن عبد الملك .

                                                                          قال البخاري : وقال أبو نعيم : مات إبراهيم سنة ست وتسعين .

                                                                          وقال غيره : مات وهو ابن تسع وأربعين ، وقيل : ابن ثمان وخمسين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 241 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية