الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 3336 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير بالري ، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي ، حدثنا إياس بن عبد الغفار ، عن علي بن زيد بن جدعان - ح .

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة ، حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد ، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار ، أخبرني علي بن حجر - ح . [ ص: 224 ] وحدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، حدثنا علي بن حجر - ح .

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، حدثنا والدي ، قال قرئ على محمد بن إسحاق بن خزيمة أن علي بن حجر السعدي حدثهم ، حدثنا يوسف بن زياد ، عن همام بن يحيى ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال : "يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا . من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد في رزق المؤمن . من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء " قلنا : يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة . وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار . من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار " .

زاد همام في روايته : "فاستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتان ترضون بها ربكم ، وخصلتان لا غنى لكم عنهما . فأما الخصلتان اللتان ترضون بها ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الجنة وتعوذون به من النار "

لفظ حديث همام وهو أتم .

التالي السابق


الخدمات العلمية