الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
(25)الخامس والعشرون من شعب الإيمان " وهو باب المناسك " .

قال الله عز وجل : ( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) .

وقال : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) .

وقال : ( وأتموا الحج والعمرة لله ) .

[ 3685 ] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس أنه قال في قوله : ( ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ) .

يقول : من كفر بالحج فلم ير حجه برا ولا تركه مأثما .


قال الشيخ أحمد : وروينا معناه أيضا عن مجاهد وروينا من وجه آخر عن مجاهد في قوله : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) . [ ص: 439 ]

قال : لما نزلت هذه الآية قال أهل الملل كلهم : نحن مسلمون فأنزل الله ( ولله على الناس حج البيت ) .

يعني على الناس كلهم ، فحج المسلمون ، وتركه المشركون .

وروينا عن عكرمة قال ( ومن كفر ) يعني من أهل الملل ( فإن الله غني عن العالمين ) .

قال الحليمي رحمه الله : ( ومن كفر ) أي فعل ما يفعله الكفار فجلس ولم يحج ( فإن الله غني عن العالمين ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية