الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        المسألة الرابعة: العدالة:

        اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:

        القول الأول: أنه لا تشترط العدالة إذا تعذر العدل.

        وبه قال المالكية. [ ص: 315 ]

        وحجته: أن هذا من قبيل الخبر، والخبر لا تشترط فيه العدالة.

        القول الثاني: أنه تشترط العدالة.

        وبه قال الشافعية، والحنابلة.

        وحجته: إلحاقه بالشهادة.

        ونوقش: بعدم التسليم، كما سبق.

        والذي يظهر -والله أعلم- أنه لا تشترط العدالة، وإنما تشترط الأمانة; لأن الأمانة هي التي اشترطها الله -عز وجل- في العمل، كما في قوله تعالى: إن خير من استأجرت القوي الأمين ، وقوله تعالى: وإني عليه لقوي أمين .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية