[ 199 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا شريك، عن أبي هارون، عن أبي سعيد قال: " تحاج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته، فأهلكتنا وأغويتنا، وذكر ما شاء الله من هذا، قال: فقال له آدم: أنت الذي اصطفاك الله بكلماته وبرسالاته وتلومني على أمر قد قدره علي قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى " .
[ 199 / 2 ] رواه عبد بن حميد: ثنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أبي هارون ... فذكره إلا أنه قال: "فتلومني على أمر قد قدر علي قبل أن أخلق؟ فحج آدم موسى" .
[ 199 / 3 ] ورواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقي آدم موسى، فقال موسى: يا آدم، أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته ونفخ فيك من روحه، وفعلت ما فعلت، فأخرجت ذريتك من الجنة. قال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه وقربك نجيا، وأتاك التوراة، فبكم تجد الذنب الذي عملت مكتوبا علي قبل أن أعمله؟ قال: بأربعين عاما. قال: فلا تلومني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى - ثلاثا" .
وقال في رواية عن الحسن: وقال بنحوه، وهي مرسلة، وقال: "أنا أقدم أم الذكر" .
[ 199 / 4 ] قال: وبه عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بمثله، غير أنه قال: "يا موسى، أرأيت ما علم الله أنه يكون، بد من أن يكون؟ قال: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى " . [ ص: 172 ]
[ 199 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالته، كلمته وأنزل عليك التوراة، وفعل بك وفعل، تلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني؟! قال: فحج آدم موسى " .
قلت: مدار حديث أبي سعيد الخدري على أبي هارون العبدي وهو ضعيف، واسمه عمارة بن جوين.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي.


