الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    13 - باب من أراد الله به خيرا وفقه للإسلام

                                                                                                                                                                    [ 80 / 1 ] قال مسدد: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن كرز بن علقمة الخزاعي قال: قال رجل: "يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى؟ قال: نعم، أي أهل بيت من العرب والعجم أراد الله - عز وجل - بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام. قال: ثم مه؟ قال: ثم تقع الفتن كأنها الظلل. قال: كلا والله [ ص: 110 ] إن شاء الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلى، والذي نفسي بيده، ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض " .

                                                                                                                                                                    [ 80 / 2 ] رواه الحميدي: ثنا سفيان، ثنا الزهري، حدثني عروة بن الزبير، سمعت كرز بن علقمة الخزاعي يقول: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل للإسلام من منتهى ... " فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    وقال: قال الزهري: الأسود الحية إذا أراد أن ينهش تنتصب هكذا، ورفع الحميدي يده ثم تنصب. قال سفيان حين حدث بهذا الحديث: لا تبالي ألا تسمع هذا من ابن شهاب.

                                                                                                                                                                    [ 80 / 3 ] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا سفيان ... فذكره بإسناد مسدد ومتنه.

                                                                                                                                                                    [ 80 / 4 ] قال ابن أبي شيبة: وثنا محمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن عروة، عن كرز قال: "قيل: يا رسول الله، فأي المؤمنين يومئذ خير؟ قال: رجل في شعب من الشعاب يتقي الله - عز وجل - ويدع الناس من شره " .

                                                                                                                                                                    [ 80 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن كرز بن علقمة "أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ... " فذكر الحديث إلى قوله: "كأنها الظلل " ولم يذكر باقيه.

                                                                                                                                                                    هذا حديث رجاله رجال الصحيح، وكرز بن علقمة بن هلال له صحبة ورواية، أسلم يوم الفتح، وعمر طويلا، وهو الذي قفا أثر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه وهما بالغار، فقال: هنا انقطع الأثر، وهو الذي نصب أعلام الحرم زمن معاوية.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية