الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 56 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو يوسف الجيزي ثنا مؤمل ثنا حماد بن زيد ثنا عمرو بن مالك النكري، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال حماد: ولا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام، من ترك منهن واحدة فهو بها كافر حلال الدم: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة المكتوبة وصوم رمضان" .

                                                                                                                                                                    ثم قال ابن عباس: تجده كثير المال لا يزكي، ولا يزال بذلك كافرا ولا يحل دمه، وتجده كثير المال لم يحج، فلا يزال بذلك كافرا ولا يحل دمه. [ ص: 97 ]

                                                                                                                                                                    هذا إسناد فيه مقال، أبو الجوزاء: هو أوس بن عبد الله، وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، والعجلي. وعمرو بن مالك النكري - بضم النون - ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، يخطئ ويغرب. وحماد بن زيد مشهور.

                                                                                                                                                                    ومؤمل هو ابن إسماعيل، مولى آل عمر، وثقه ابن معين وإسحاق بن راهويه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: ثقة كثير الخطأ. وكذا قال الدارقطني. (وأبو يوسف هو يعقوب بن سفيان الفسوي ) . قال النسائي ومسلمة بن القاسم: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية