الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 51 / 1 ] قال: وثنا أبو خيثمة، ثنا يونس بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب، حدثني أبي، عن أمه عائشة بنت قدامة قالت: "أنا مع أمي رائطة بنت سفيان الخزاعي والنبي صلى الله عليه وسلم يبايع نسوة ويقول: أبايعكن على ألا تشركن، بالله شيئا، ولا تسرقن، ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا [ ص: 93 ] تعصين في معروف. فأطرقن، فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قلن نعم فيما استطعتن، قلن: نعم فيما استطعنا، وأقول معهن، وتلقني أمي قولي: نعم. فأقول: نعم" .

                                                                                                                                                                    [ 51 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل: ثنا إبراهيم بن أبي العباس ويونس المعنى، قالا: ثنا عبد الرحمن يعني ابن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب ... فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: عائشة بنت قدامة بن مظعون القرشية الجمحية المدنية ذكرها ابن حبان في الصحابة وقال: رأت النبي صلى الله عليه وسلم يقبل عمها عثمان بن مظعون وهو ميت، فإن صح ذلك فلها صحبة، وإن لم يصح فسنذكرها في التابعين، ثم ذكرها في التابعين، انتهى. ومع ذلك فالإسناد إليها فيه جهالة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية