الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه: وثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن أبي وائل، قال: "حدثت أن أبا بكر لقي طلحة بن عبيد الله قال: مالي [ ص: 66 ] أراك واجما؟ قال: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها موجبة، فلم أسأل عنها، فقال أبو بكر: أنا أعلمها، هي: لا إله إلا الله " .

                                                                                                                                                                    [ 4 / 2 ] رواه أحمد بن منيع: ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا شيبان، عن منصور، عن شقيق، قال: "لقي أبو بكر طلحة فقال: مالي أراك أصبحت واجما؟ قال: لا، إلا كلمة سمعتها، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه أحمد بن حنبل في مسنده، والنسائي في عمل اليوم والليلة من حديث مجالد، عن الشعبي، عن طلحة - وقيل: عن الشعبي، عن ابن طلحة، عن طلحة وذكروا أن القصة جرت لطلحة مع عمر بن الخطاب. وهذا الإسناد أصح من ذلك إلا أن فيه من لم يسم.

                                                                                                                                                                    [ 4 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير بن عبد الحميد ... فذكره.

                                                                                                                                                                    هذا حديث رجاله ثقات، لكن قال العلائي في المراسيل: سئل ابن معين عن حديث منصور عن أبي وائل "أن أبا بكر لقي طلحة ... " الحديث فقال: حديث مرسل. وعد الحاكم أبا وائل ممن أدرك العشرة وسمع منهم.

                                                                                                                                                                    [ 4 / 4 ] قال أبو يعلى: وثنا أبو خيثمة، ثنا معلى بن منصور، ثنا أبو زبيد عبثر بن القاسم، ثنا مطرف، عن عامر، عن يحيى بن طلحة قال: "رأى عمر طلحة بن عبيد الله حزينا، فقال: ما لك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني لأعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس عنه، وأشرق لها لونه، ورأى ما يسره، فما يمنعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها. فقال عمر: إني لأعلم ما هي، قال: هل تعلم كلمة هي أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه عند الموت؟ قال طلحة: هي والله هي. قال عمر: لا إله إلا الله " . [ ص: 67 ]

                                                                                                                                                                    هذا إسناد رجاله ثقات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية