الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 107 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا معتمد، عن أبيه، عن السميط، عن العلاء، حدثني فتى من الحي قال: "كنت عند عمران فجاءه قيس - [ ص: 126 ] أو أبي قيس - فقال له: ألا تقاتل في كلام أحفظه؟ فقال: عمران بن الحصين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغزوا بني فلان. فغزونا، فلما التقينا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: استغفر لي. قال: وماذا صنعت، قال: شددت على رجل بالرمح فقال: لا إله إلا الله فقتلته. فلم يستغفر له وقال: اغزوا بني فلان. فغزونا فلما التقينا جاء رجل فقال: يا رسول الله استغفر لي. قال: وما صنعت؟ قال: حملت على رجل بالرمح فقال: لا إله إلا الله فقتلته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قال: لا إله إلا الله فقتلته؟! فقال: يا رسول الله، إنما قالها متعوذا. فقال: فهلا شققت عن قلبه حتى تعلم؟ قال أبو عبد الله: لا أدري هذه الكلمة قالها النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الأول أو لهذا. فأبى أن يستغفر له، فمات فدفنه قومه فنبذته الأرض، ثم دفنوه فنبذته الأرض، ثم دفنوه وحرسوه فنبذته الأرض، فلما رأوا ذلك تركوه " . (وله شاهد وتقدم في باب إني مسلم ) .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية