الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 120 / 1 ] قال: وثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن منصور، عن مجاهد قال: قالت أم سلمة: يا رسول الله، إن هشام بن المغيرة كان يطعم الطعام، ويقري الضيف، ويصل الرحم، ويفك العناة - تعني الأسرى - ولو أدركك أسلم. فهل له في ذلك أجر؟ قالت: فقال: إن عمك كان يعطي للدنيا وذكرها (وحماها ) وما قال يوما قط: اغفر لي يوم الدين " .

                                                                                                                                                                    [ 120 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن أم سلمة قالت: "قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إن هشام بن المغيرة كان يصل الرحم، ويقري الضيف، ويفك العناة ويطعم الطعام، ولو أدركك أسلم، هل ذلك نافعه؟ قال: لا، إنه كان يعطي للدنيا وذكرها (وجمالها ) ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    هذا إسناد رجاله ثقات.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث سلمة بن زيد النخعي، وسيأتي في كتاب صفات النار وأهلها. [ ص: 134 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية