الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 319 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا زكريا بن يحيى وأحمد بن إبراهيم الموصلي، ثنا سيف بن هارون البرجمي، عن عصمة بن بشير، حدثني الفزع، حدثني المنقع قال: [ ص: 224 ] قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا، فقلت: يا رسول الله هذه صدقة إبلنا، قال: فأمر بها فقسمت، قال: قلت: يا رسول الله، إن فيها ما بين هدية لك وصدقة، قال صلى الله عليه وسلم: اعزلها، فعزلت الهدية عن الصدقة فمكثت أياما، وخاض الناس أن رسول الله باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مصر أو مضر - شك زحمويه - فمصدقهم، قال: قلت: إن لنا لغنى وما عند أهلي من مال أفلا أصدقهم قبل أن أقدم على أهلي، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو على ناقة ومعه أسود قد حاذى رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت أحدا من الناس أطول منه فلما دنوت منه هوى إلي، قال: فكفه النبي صلى الله عليه وسلم . فقلت: يا رسول الله، إن الناس قد خاضوا أنك باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مصر - أو مضر - فمصدقهم، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى رأينا بياض إبطيه ثم قال: اللهم لا أحل لهم أن يكذبوا علي.

                                                                                                                                                                    قال المنقع: فما حدثت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا نطق به كتاب أو جرت به سنة، كذب عليه في حياته، فكيف بعد موته؟! هذا إسناد ضعيف الفزع وعصمة بن بشير قال فيهما الدارقطني: مجهولان في خبر منكر. وسيف بن هارون البرجمي ضعفه ابن معين وأبو داود والنسائي وابن عدي والدارقطني وغيرهم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية