الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 112 ] وقال عبد بن حميد: أبنا عبد الرزاق، أبنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن عبسة قال: قيل: "يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال: أن يسلم قلبك لله - عز وجل - وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: فأي الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان. قال: وما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت. قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: الهجرة. قال: وما الهجرة؟ قال: أن تهجر السوء. قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد. قال: وما الجهاد؟ قال: أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم. قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل مثلهما: حجة مبرورة أو عمرة " [ ص: 130 ] قلت: روى ابن ماجه منه: "فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده، وأهريق دمه " . من طريق شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة.

                                                                                                                                                                    وسيأتي هذا الحديث مطولا في كتاب المواقيت.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية