الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (20) قوله : ومن آياته أن خلقكم : مبتدأ وخبر أي : ومن جملة علامات توحيده وأنه يبعثكم خلقكم واختراعكم . و " من " لابتداء الغاية .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : ثم إذا أنتم . الترتيب والمهملة هنا ظاهران ; فإنهم إنما يصيرون بشرا بعد أطوار كثيرة . و تنتشرون " حال . و " إذا " هي الفجائية . إلا أن الفجائية أكثر ما تقع بعد الفاء لأنها تقتضي التعقيب . ووجه وقوعها مع " ثم " بالنسبة إلى ما يليق بالحالة الخاصة أي : بعد تلك الأطوار التي قصها علينا في موضع آخر من كوننا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما مجردا ثم عظما مكسوا لحما فاجأ البشرية والانتشار .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية