ولا يقبل على عدوه  ، كمن قطع عليه طريقا أو قذفه فلا تقبل إن شهدت أن هؤلاء قطعوا الطريق علينا أو على القافلة ، بل على هؤلاء ، وليس للحاكم أن يسأل هل قطعوها عليكم معهم ، لأنه لا يبحث عما شهد به الشهود ، وإن شهدت بأنهم عرضوا لنا وقطعوا الطريق على غيرنا ففي الفصول : تقبل ، قال : وعندي    : لا ( م 12 ) . 
 وعنه    :  [ ص: 584 ] ولا له ، ويعتبر كونها لغير الله موروثة أو مكتسبة . 
وفي الترغيب : ظاهره بحيث يعلم أن كلا منهما يسر بمساءة الآخر ويغتم بفرحه ويطلب له الشر . 
قال في الفنون : اعتبرت الأخلاق فإذا أشدها وبالا الحسد ، قال ابن الجوزي    : الإنسان مجبول على حب الترفع على جنسه ، وإنما يتوجه الذم إلى من عمل بمقتضى التسخط على القدر أو ينتصب لذم المحسود ، قال : وينبغي أن يكره ذلك من نفسه ، وذكر شيخنا  أن عليه أن يستعمل معه التقوى والصبر ، فيكره ذلك من نفسه ويستعمل معه الصبر والتقوى ، وذكر قولالحسن    : لا يضرك ما لم تعد به يدا ولسانا ، قال : وكثير ممن عنده دين لا يعين من ظلمه ، ولا يقوم بما يجب من حقه ، بل إذا ذمه أحد لم يوافقه ، ولا يذكر محامده ، وكذا لو مدحه أحد لسكت ، وهذا مذنب في ترك المأمور لا معتد . 
وأما من اعتدى بقول أو فعل فذاك يعاقب ، ومن اتقى وصبر نفعه الله بتقواه كما جرى  لزينب بنت جحش  رضي الله عنها . 
وفي الحديث { ثلاثة لا ينجو منهن أحد : الحسد والظن والطيرة ، وسأحدثكم بالمخرج من ذلك ، إذا حسدت فلا تبغ ، وإذا ظننت فلا تحقق ، وإذا تطيرت فامض   } 
     	
		 
				
						
						
