الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن قال لامرأته يا زانية فقالت بك زنيت سقط حقها بتصديقها ولم تقذفه ، وإن قال زنى بك فلان فقد قذفهما ، نص عليهما ، وخرج فيهما روايتان ، فعلى أنها لم تقذفه يتخرج أنه لو أقر بأنه زنى بامرأة لم يقذفها ، لاحتمال أنها مكرهة أو نائمة ، وجزم به في الترغيب في الزوجة ، قال الإمام أحمد : { خبر ماعز حين سأله النبي صلى الله عليه وسلم قال بفلانة ، فلم يضربه النبي صلى الله عليه وسلم } ، نقله لها ابن منصور ونقل منها : لا يحد لها ، قال أبو بكر : لو كان قاذفا لم يسأله النبي صلى الله عليه وسلم " بمن " [ ص: 93 ] وإنما هذا بيان الإقرار ، ولو كان قولها أنت أزنى مني ، أو زنيت وأنت أزنى مني فقد قذفته .

                                                                                                          وفي الرعاية وجه ، وإن قال يا زانية قالت بل أنت زان حد له ، وعنه : لا لعان ، وتحد هي فقط ، وهو سهو عند القاضي [ وذكره ابن عقيل وقال : بل هذا يعطي رواية عنه أن اللعان شهادة ] .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية