الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    22 - باب التحذير من الرياء والدعاء بما يذهبه

                                                                                                                                                                    [ 394 / 1 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا جرير، عن ليث بن أبي سليم، عمن حدثه، عن معقل بن يسار قال: قال أبو بكر الصديق وشهد به على رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الشرك، فقال: هو أخفى فيكم من دبيب النمل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هل الشرك أن لا يجعل مع الله إلها آخر؟ فقال: ثكلتك أمك يا أبا بكر، الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل، وسأدلك على شيء إذا فعلته ذهب عنك صغار الشرك وكباره - أو صغير الشرك وكبيره - قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم - ثلاث مرات "

                                                                                                                                                                    [ 394 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج في قوله تعالى: ( أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه ) [ ص: 258 ] قال: أخبرني ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، عن حذيفة، عن أبي بكر - إما حضر ذلك حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وإما أخبره أبو بكر - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، قال: قلنا يا رسول الله، هل الشرك ما عبد من دون الله - أو ما دعي مع الله، شك عبد الملك؟ قال: ثكلتك أمك يا صديق، الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل، ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره، أو صغيره وكبيره؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. والشرك أن تقول: أعطاني الله وفلان. والند أن يقول الإنسان: لولا فلان لقتلني فلان " .

                                                                                                                                                                    [ 394 / 3 ] قال: وثنا عمرو بن الحصين، ثنا عبد العزيز بن مسلم عن ليث بن أبي سليم، عن أبي محمد، معقل بن يسار قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر - وحدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل .

                                                                                                                                                                    ثم قال: ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك وكبيره، قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 394 / 4 ] قال: وثنا موسى بن محمد بن حيان، ثنا روح بن أسلم وفهد، قالا: ثنا عبد العزيز بن مسلم ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية