الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        1518 1491 - مالك عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ; أنه أعتق ولد زنا ، [ ص: 187 ] وأمه .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        34067 - وأما عتق ابن عمر ، لولد وأمه ، فقد ذكرنا عن ابن عباس مثل ذلك ، وتقدم من رواية مالك ، عن أبي هريرة ، وفضالة بن عبيد مثله أيضا ، وعليه جمهور العلماء ، ولا يختلفون أن عتق المذنب ذي الكبيرة جائز ، وأن ذنوبه لا تنقص من أجر معتقيه ، وكذلك ولد الزنا ; لأن ذنوب أبويه ليس شيء منها معدودا عليه بدليل قول الله عز وجل : " ولا تزر وازرة وزر أخرى " [ الأنعام : 164 ] " ولا تكسب كل نفس إلا عليها " [ الأنعام : 164 ] .

                                                                                                                        34068 - وقد أجمع العلماء على جواز عتق الكافر تطوعا ، فالمسلم المذنب أولى بذلك .

                                                                                                                        34069 - وأما ما يجوز في الرقاب الواجبة ، فقد مضى القول فيها في الباب قبل هذا ، والحمد لله كثيرا .

                                                                                                                        34070 - وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار ، عن الزبير بن موسى ، عن أم حكيم بنت طارق ، عن عائشة أم المؤمنين ، قالت : ( ( أعتقوهم ، وأحسنوا إليهم ، واستوصوا بهم خيرا ) ) تعني أولاد الغية . 34071 - قال : وحدثنا عمرو بن دينار أنه سمع سليمان بن يسار يقول : قال : [ ص: 188 ] عمر : ( ( أعتقوهم ، وأحسنوا إليهم ، واستوصوا بهم خيرا ) ) يعني اللقيط .

                                                                                                                        34072 - وروى سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن وهب بن منبه ، قال : كان الرجل إذا ساح في بني إسرائيل أربعين سنة أري شيئا ، قال : فساح رجل ، ولد غية أربعين سنة فلم ير ما كان يرى من قبله ، فقال : أي رب ، أرأيت إن أحسنت وأساء أبواي ، ماذا علي ؟ قال : فرأى ما رأى السائحون قبله .




                                                                                                                        الخدمات العلمية