الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 921 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي [ ص: 493 ] إسحاق، عن الأسود عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: " كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة مؤذنين: بلال، وأبو محذورة، وابن أم مكتوم " .

                                                                                                                                                                    [ 921 / 2 ] رواه أبو عبد الله الحاكم: أبنا أبو بكر بن إسحاق، أبنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 921 / 3 ] ورواه البيهقي في سننه عن الحاكم به.

                                                                                                                                                                    قال أبو بكر: والخبران صحيحان، فمن قال: كان له مؤذنان أراد اللذين كانا يؤذنان بالمدينة، ومن قال: ثلاثة أراد أبا محذورة الذي كان يؤذن بمكة. قلت: وقد أذن للنبي صلى الله عليه وسلم رابع وخامس: زياد بن الحارث الصدائي، وسعد بن عابد المعروف بسعد القرظ بقباء.

                                                                                                                                                                    وروى ابن خزيمة في صحيحه والدارمي في مسنده من حديث أبي محذورة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر نحوا من عشرين رجلا فأذنوا، فأعجبه صوت أبي محذورة فعلمه الأذان " وسيأتي في كتاب علامات النبوة في باب إخباره بالمغيبات من حديث أنس. "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جهز جيشا إلى المشركين ... " الحديث بطوله، وفيه: " فتوضؤوا فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصب عليهم حتى توضؤوا، وأذن رجل منهم ... " الحديث بطوله.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية