الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    13 - باب فضل الوضوء وإسباغه

                                                                                                                                                                    [ 517 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي: ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان قال: "كنت مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه فتحاتت ورقه؛ فقال: ألا تسألني لم فعلت هذا؟ قلت: ولم فعلته؟! قال: هكذا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا سلمان، لم تسألني لم أفعل هذا. قلت: ولم تفعله يا رسول الله؟! قال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس - أحسبه قال: في جماعة - تحاتت خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات )

                                                                                                                                                                    [ 517 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا قبيصة بن عقبة، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان قال: "كنت مع سلمان فأخذ غصنا من شجرة يابسة فحته ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - " من توضأ فأحسن [ ص: 305 ] وضوءه تحاتت خطاياه كما تحاتت هذه الورقة ثم قرأ: ( وأقم الصلاة ) ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 517 / 3 ] ورواه أبو يعلى: ثنا كامل بن طلحة، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي قال: "كنت مع سلمان تحت شجرة، فأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال: يا أبا عثمان، ألا تسألني لم أفعل هذا؟ قال: قلت: لم فعلته؟ قال: هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة، فأخذ منها غصنا يابسا، فهزه حتى تحات ورقه، قال لي: ألا تسألني يا سلمان لم أفعل هذا؟ فقلت: ولم تفعله؟! قال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات الخمس، تحاتت خطاياه كما تحات الورق، ثم قرأ هذه الآية ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    قلت: مدار هذا الحديث على علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، رواه أحمد بن حنبل في مسنده والنسائي في الكبرى والطبراني من هذا الوجه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية