الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 526 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا عمر بن علي، ثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، سمعت مالك بن قيس يحدث قال: "قدم عقبة بن عامر على معاوية وهو بإيلياء، فلم يلبث أن خرج، فطلب فلم يوجد - أو قال: طلبناه فلم نجده - فاتبعناه، فإذا هو يصلي ببراز من الأرض. قال: فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لنجدد بك عهدا ونقضي من حقك. قال: فعندي جائزتكم، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان على رجل منا رعاية الإبل، فكان يومي الذي أرعى فيه قال: فروحت الإبل، فانتهيت إليه وهو يقول: من [ ص: 313 ] توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين يريد بهما وجه الله، غفر الله له ما كان قبلهما. فقلت: الله أكبر، فضرب رجل على كتفي، فالتفت فإذا أبو بكر الصديق فقال: يا ابن عامر، ما كان قبلها أفضل قلت: ما كان قبلها،؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله يصدق قلبه لسانه؛ دخل من أي أبواب الجنة شاء " .

                                                                                                                                                                    قلت: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، لكن قصة الشهادة لها شواهد، وقد تقدمت في كتاب الإيمان في باب من شهد أن لا إله إلا الله.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية