الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    15 - باب الجمع بين الوضوء والغسل والاستنجاء

                                                                                                                                                                    [ 541 ] قال مسدد: ثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن سالم، عن كريب، ثنا ابن عباس، عن خالته ميمونة قالت: "وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم غسلا يغتسل به من [ ص: 324 ] الجنابة، فأكفأ الإناء على يده اليمنى فغسلها مرتين أو ثلاثا، ثم صب على فرجه فغسل فرجه بشماله، ثم ضرب بيده للأرض فغسلها، ثم تمضمض واستنشق وغسل فرجه ويديه، ثم صب على رأسه وجسده، ثم تنحى ناحية فغسل رجليه، فناولته المنديل، فلم يأخذه وجعل ينفض الماء عن جسده " .

                                                                                                                                                                    فذكرت ذلك لإبراهيم، فقال: كانوا لا يرون بالمنديل بأسا، ولكن كانوا يكرهون العادة.

                                                                                                                                                                    فقلت لعبد الله بن داود: كانوا يكرهونه للعادة؟ فقال: هكذا هو، ولكن وجدته في الكتاب هكذا.

                                                                                                                                                                    هذا إسناد رجاله ثقات.

                                                                                                                                                                    قلت: ورواه النسائي في الصغرى من طريق عبد الله بن إدريس، عن الأعمش ... فذكره بإسناده ومعناه دون قوله: "وجعل ينفض الماء ... " إلى آخره.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أبي أيوب وجابر بن عبد الله وأنس، رواه ابن ماجه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية