الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 694 ] قال: وثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "قد مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخفين، فسألوا هؤلاء القوم الذين يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح، قبل المائدة أو بعد المائدة. والله ما مسح بعد المائدة، والله لأن أمسح على ظهر عير بالفلاة أحب إلي من أن أمسح عليهما" .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أصحاب الكتب الستة من حديث جرير بن عبد الله قال: "رأيت [ ص: 389 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على خفيه. فقلت له: أقبل المائدة أو بعدها؟ فقال: ما أسلمت إلا بعد المائدة" .

                                                                                                                                                                    قال الترمذي: حديث جرير معتبر؛ لأن بعض من أنكر المسح على الخفين تأول أن مسح النبي صلى الله عليه وسلم على الخفين كان قبل نزول المائدة. قال: وذكر جرير في حديثه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين بعد نزول المائدة.

                                                                                                                                                                    قال: وفي الباب عن عمر، وعلي، وحذيفة، والمغيرة، وبلال، وسعد، وأبي أيوب، وسلمان، وبريدة، وعمرو بن أمية، وأنس، وسهل بن سعد، ويعلى بن مرة، وعبادة بن الصامت، وأسامة بن شريك، وأبي أمامة، وجابر، وأسامة بن زيد.

                                                                                                                                                                    قلت: وفي الباب مما لم يذكره الترمذي: عن أبي بكرة، وصفوان بن عسال، وأبي موسى، وعوف بن مالك، وثوبان، وعمرو بن حزم، وخزيمة بن ثابت، وقيس بن سعد بن عبادة، وعبد الله بن عباس، وميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكل هؤلاء هنا في هذا الباب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية