الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 782 / 1 ] رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا داود بن المحبر، ثنا حماد - يعني: ابن سلمة - عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم "أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم حين زالت الشمس، فقال: قم فصل الظهر، فلما كان الظل بطوله قال: صل العصر. فلما غابت الشمس، قال: صل المغرب. فصلى، فلما غاب الشفق قال: صل العشاء. فلما برق الفجر، قال: صل الفجر، فصلى، فلما كان الغد وكان الظل بطوله قال: صل الظهر. فلما كان الظل بطوله مرتين قال: صل العصر، فصلى فلما غابت الشمس، قال: صل المغرب. فصلى، فلما أظلم، قال: صل العشاء. فصلى، فلما برق الفجر، قال: صل الفجر. فصلى (قلت ): بين هذين وقت " .

                                                                                                                                                                    [ 782 / 2 ] قلت: ورواه البيهقي في سننه: من طريق إسماعيل بن أبي أويس، ثنا سليمان بن بلال ... فذكر ما رواه إسحاق، وزاد: "ثم أتاه حين كان ظله مثله فقال: قم فصل. فصلى العصر أربعا، ثم أتاه حين غابت الشمس فقال: قم فصل. فصلى المغرب ثلاثا. ثم أتاه حين غاب الشفق فقال: قم فصل. فصلى العشاء الآخرة أربعا. ثم أتاه حين برق الفجر فقال: قم فصل الصبح. فصلى الصبح ركعتين. ثم أتاه من الغد في الظهر حين صار ظل كل شيء مثله فقال: قم فصل. فصلى الظهر أربعا. ثم أتاه حين صار ظله مثليه فقال: قم فصل فصلى العصر أربعا. ثم أتاه الوقت بالأمس حين غربت الشمس، فقال: قم فصل، فصلى المغرب ثلاثا. ثم أتاه بعد أن غاب الشفق وأظلم فقال: قم فصل، فصلى [ ص: 426 ] العشاء الآخرة أربعا. ثم أتاه حين أسفر الفجر، فقال: قم فصل. فصلى الصبح ركعتين. ثم قال: ما بين هذين صلاة" .

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم لم يسمع من أبي مسعود الأنصاري، إنما هو بلاغ بلغه. انتهى.

                                                                                                                                                                    وحديث أبي مسعود هذا رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه من طريق بشير بن أبي مسعود، عن أبيه، فلم يذكروا عدد الركعات؛ فلذلك أخرجته.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية