الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 797 ] وقال محمد بن يحيى بن أبي عمر: ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، ثنا بلهط بن عباد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: " شكونا إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرمضاء، فلم يشكنا، وقال: استعينوا بلا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر، أدناها الهم " .

                                                                                                                                                                    قلت: هذا الإسناد فيه مقال؛ بلهط قال الذهبي: لا يعرف، والخبر منكر. وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي الإسناد ثقات، وصدر الحديث له شاهد من حديث خباب [ ص: 433 ] ابن الأرت، رواه مسلم في صحيحه وغيره، ورواه ابن ماجه في سننه من حديث عبد الله بن مسعود، وآخره أيضا له شاهد من حديث مكحول، عن أبي هريرة مرفوعا: "أكثروا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها من كنز الآخرة" قال مكحول: "فمن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا منجا من الله إلا إليه؛ كشف الله عنه سبعين بابا من الضر أدناهن الفقر" .

                                                                                                                                                                    قال الترمذي: مكحول لم يسمع من أبي هريرة.

                                                                                                                                                                    وعنه مرفوعا قال: "من قال: لا حول ولا قوة إلا بالله كان دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم " . رواه الطبراني في الأوسط، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية