الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    7 - باب في التثويب في الصبح

                                                                                                                                                                    [ 901 ] قال مسدد: ثنا يحيى، عن سفيان، حدثني أبو جعفر المؤذن، عن أبي سلمان مؤذن مسجد الكوفة: "كان أبو محذورة إذا قال في أذان الغداة: حي على الفلاح، قال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم - مرتين " .

                                                                                                                                                                    قلت: له شاهد من حديث بلال، رواه الترمذي في الجامع قال: وفي الباب عن أبي محذورة، قال: وقد اختلف أهل العلم في تفسير التثويب، فقال بعضهم: التثويب أن يقول في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم، وهو قول ابن المبارك وأحمد. وقال إسحاق في التثويب غير هذا، قال: هو شيء أحدثه الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم إذا أذن المؤذن فاستبطأ القوم قال بين الأذان والإقامة: قد قامت الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح. قال: وهذا الذي قال إسحاق هو التثويب الذي قد كرهه أهل العلم، والذي أحدثوه بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال: والذي فسر ابن المبارك وأحمد أن التثويب أن يقول المؤذن في صلاة الفجر: الصلاة خير من النوم، فهو قول صحيح، [ ص: 484 ] وهو الذي اختاره أهل العلم ورأوه، وروي عن عبد الله بن عمر "أنه كان يقول في صلاة الفجر: الصلاة خير من النوم " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية