( وعا ) ( ه ) فيه الاستحياء من الله حق الحياء : ألا تنسوا المقابر والبلى ، والجوف وما وعى أي ما جمع من الطعام والشراب ، حتى يكونا من حلهما .
* ومنه حديث الإسراء " ذكر في كل سماء أنبياء قد سماهم ، فأوعيت منهم إدريس في الثانية " هكذا روي . فإن صح فيكون معناه : أدخلته في وعاء قلبي . يقال : أوعيت الشيء في الوعاء ، إذا أدخلته فيه .
ولو روي " وعيت " بمعنى حفظت ، لكان أبين وأظهر . يقال : وعيت الحديث أعيه وعيا فأنا واع ، إذا حفظته وفهمته . وفلان أوعى من فلان : أي أحفظ وأفهم .
[ ص: 208 ] ( ه ) ومنه الحديث نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ، فرب مبلغ أوعى من سامع .
( ه ) ومنه حديث أبي أمامة " لا يعذب الله قلبا وعى القرآن " أي عقله إيمانا به وعملا . فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير واع له . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفيه " فاستوعى له حقه " أي استوفاه كله ، مأخوذ من الوعاء .
* ومنه حديث أبي هريرة " حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين من العلم " أراد الكناية عن محل العلم وجمعه ، فاستعار له الوعاء .
* ومنه الحديث " لا توعي فيوعى عليك " أي لا تجمعي وتشحي بالنفقة ، فيشح عليك ، وتجازي بتضييق رزقك .
( س ) وفي مقتل كعب بن الأشرف أو أبي رافع " حتى سمعنا الواعية " هو الصراخ على الميت ونعيه . ولا يبنى منه فعل .
وقيل : الوعى كالوغى : الجلبة والصوت الشديد .


