الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هوم ) ( ه ) فيه " اجتنبوا هوم الأرض ، فإنها مأوى الهوام " كذا جاء في رواية . والمشهور بالزاي . وقد تقدم . وقال الخطابي : لست أدري ما هوم الأرض . وقال غيره : هوم الأرض : بطن منها ، في بعض اللغات .

                                                          ( ه ) وفي حديث رقيقة " فبينا أنا نائمة أو مهومة " التهويم : أول النوم ، وهو دون النوم الشديد .

                                                          ( ه ) وفيه " لا عدوى ولا هامة " الهامة : الرأس ، واسم طائر . وهو المراد في الحديث . وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها . وهي من طير الليل . وقيل : هي البومة . وقيل : كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة ، فتقول : اسقوني ، فإذا أدرك بثأره طارت .

                                                          وقيل : كانوا يزعمون أن عظام الميت ، وقيل روحه ، تصير هامة فتطير ، ويسمونه الصدى ، فنفاه الإسلام ونهاهم عنه .

                                                          وذكره الهروي في الهاء والواو . وذكره الجوهري في الهاء والياء .

                                                          ( س ) وفي حديث أبي بكر رضي الله عنه والنسابة " أمن هامها أم من لهازمها ؟ " أي [ ص: 284 ] من أشرافها أنت أم من أوساطها ؟ فشبه الأشراف بالهام ، وهي جمع هامة : الرأس .

                                                          * وفي حديث صفوان " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري : يا محمد ، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بنحو : من صوته : هاؤم " هاؤم : بمعنى تعال ، وبمعنى خذ . ويقال للجماعة ، كقوله تعالى : هاؤم اقرءوا كتابيه . وإنما رفع صوته عليه الصلاة والسلام من طريق الشفقة عليه ، لئلا يحبط عمله ، من قوله تعالى لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي فعذره لجهله ، ورفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته حتى كان مثل صوته أو فوقه ، لفرط رأفته به .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية