الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نزع ) ( هـ ) فيه : " رأيتني أنزع على قليب " أي أستقي منه الماء باليد . نزعت الدلو أنزعها نزعا ، إذا أخرجتها . وأصل النزع : الجذب والقلع . ومنه نزع الميت روحه . ونزع القوس ، إذا جذبها .

                                                          ومنه حديث عمر : " لن تخور قوى ما دام صاحبها ينزع وينزو " أي يجذب قوسه ، ويثب على فرسه . والمنازعة : المجاذبة في المعاني والأعيان .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : أنا فرطكم على الحوض ، فلألفين ما نوزعت في أحدكم ، فأقول : هذا مني أي يجذب ويؤخذ مني .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : ما لي أنازع القرآن ؟ أي أجاذب في قراءته . كأنهم جهروا بالقراءة خلفه فشغلوه .

                                                          ( هـ ) وفيه : طوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : النزاع من القبائل هم جمع نازع ونزيع ، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته . أي بعد وغاب .

                                                          وقيل : لأنه ينزع إلى وطنه : أي ينجذب ويميل والمراد الأول . أي طوبى للمهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله تعالى .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ظبيان : " أن قبائل من الأزد نتجوا فيها النزائع " أي الإبل الغرائب ، انتزعوها من أيدي الناس .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر : " قال لآل السائب : قد أضويتم فانكحوا في النزائع " أي في النساء الغرائب من عشيرتكم . يقال للنساء اللاتي تزوجن في غير عشائرهن : نزائع .

                                                          ( هـ ) وفي حديث القذف : إنما هو عرق نزعه يقال : نزع إليه في الشبه ، إذا أشبهه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث : لقد نزعت بمثل ما في التوراة أي جئت بما يشبهها .

                                                          [ ص: 42 ] ( س ) وفي حديث القرشي : " أسرني رجل أنزع " الأنزع : الذي ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين . والنزعتان عن جانبي الرأس مما لا شعر عليه .

                                                          وفي صفة علي : " البطين الأنزع " كان أنزع الشعر ، له بطن .

                                                          وقيل : معناه : الأنزع من الشرك ، المملوء البطن من العلم والإيمان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية