الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نصف ) فيه " الصبر نصف الإيمان " أراد بالصبر الورع ، لأن العبادة قسمان : نسك وورع فالنسك : ما أمرت به الشريعة . والورع : ما نهت عنه . وإنما ينتهى عنه بالصبر ، فكان الصبر نصف الإيمان .

                                                          ( هـ ) وفيه لو أن أحدكم أنفق ما في الأرض ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه هو النصف ، كالعشير في العشر .

                                                          [ ص: 66 ] ومنه حديث ابن الأكوع : لم يغذها مد ولا نصيف ( هـ ) وفي صفة الحور ولنصيف إحداهن خير من الدنيا وما فيها هو الخمار . وقيل : المعجر .

                                                          وفي حديث عمر مع زنباع بن روح :

                                                          متى ألق زنباع بن روح ببلدة لي النصف منها يقرع السن

                                                          من ندمالنصف ، بالكسر : الانتصاف . وقد أنصفه من خصمه ، ينصفه إنصافا .

                                                          ومنه حديث علي " ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا " أي إنصافا .

                                                          وفي حديث ابن الصبغاء : بين القران السوء والنواصفجمع ناصفة وهي الصخرة . ويروى " التراصف " . وقد تقدم .

                                                          وفي قصيد كعب :

                                                          شد النهار ذراعا عيطل نصف

                                                          النصف بالتحريك : التي بين الشابة والكهلة .

                                                          ( س ) ومنه الحديث حتى إذا كان بالمنصف أي الموضع الوسط بين الموضعين .

                                                          ومنه حديث التائب حتى إذا أنصف الطريق أتاه الموت أي بلغ نصفه . ويقال فيه : نصفه ، أيضا .

                                                          ( هـ ) وفي حديث داود - عليه السلام - دخل المحراب وأقعد منصفا على الباب المنصف بكسر الميم : الخادم . وقد تفتح . يقال : نصفت الرجل ، نصافة ، إذا خدمته .

                                                          ومنه حديث ابن سلام فجاءني منصف فرفع ثيابي من خلفي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية