الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نقم ) * في أسماء الله تعالى " المنتقم " هو المبالغ في العقوبة لمن يشاء . وهو مفتعل ، من نقم ينقم ، إذا بلغت به الكراهة حد السخط .

                                                          ( س ) ومنه الحديث أنه ما انتقم لنفسه قط ، إلا أن تنتهك محارم الله أي ما عاقب أحدا على مكروه أتاه من قبله . وقد تكرر في الحديث . يقال : نقم ينقم ، ونقم ينقم . ونقم من [ ص: 111 ] فلان الإحسان ، إذا جعله مما يؤديه إلى كفر النعمة .

                                                          ( س ) ومنه حديث الزكاة ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله أي ما ينقم شيئا من منع الزكاة إلا أن يكفر النعمة ، فكأن غناه أداه إلى كفر نعمة الله .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر " فهو كالأرقم ، إن يقتل ينقم " أي إن قتله كان له من ينتقم منه . والأرقم : الحية ، كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجن تطلب بثأر الجان ، وهي الحية الدقيقة ، فربما مات قاتله ، وربما أصابه خبل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية