الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نزل ) فيه : إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا النزول والصعود ، والحركة والسكون من صفات الأجسام ، والله يتعالى عن ذلك ويتقدس . والمراد به نزول الرحمة والألطاف الإلهية ، وقربها من العباد ، وتخصيصها بالليل والثلث الأخير منه ; لأنه وقت التهجد ، وغفلة الناس عمن يتعرض لنفحات رحمة الله . وعند ذلك تكون النية خالصة ، والرغبة إلى الله وافرة ، وذلك مظنة القبول والإجابة .

                                                          [ ص: 43 ] وفي حديث الجهاد : لا تنزلهم على حكم الله ، ولكن أنزلهم على حكمك أي إذا طلب العدو منك الأمان والذمام على حكم الله تعالى فلا تعطهم وأعطهم على حكمك ، فإنك ربما تخطئ في حكم الله ، أو لا تفي به فتأثم . يقال : نزلت عن الأمر ، إذا تركته ، كأنك كنت مستعليا عليه مستوليا .

                                                          وفي حديث ميراث الجد : " إن أبا بكر أنزله أبا " أي جعل الجد في منزلة الأب ، وأعطاه نصيبه من الميراث .

                                                          ( س ) وفيه : نازلت ربي في كذا أي راجعته ، وسألته مرة بعد مرة . وهو مفاعلة من النزول عن الأمر ، أو من النزال في الحرب ، وهو تقابل القرنين .

                                                          وفيه : اللهم إني أسألك نزل الشهداء النزل في الأصل : قرى الضيف . وتضم زايه . يريد ما للشهداء عند الله من الأجر والثواب .

                                                          ومنه حديث الدعاء للميت : وأكرم نزله وقد تكرر في الحديث .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية