الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هنن ) ( ه ) في حديث أبي الأحوص الجشمي " فتجدع هذه وتقول : صربى ، وتهن هذه وتقول : بحيرة " الهن والهن ، بالتخفيف والتشديد : كناية عن الشيء لا تذكره باسمه ، تقول : أتاني هن وهنة ، مخففا ومشددا ، وهننته أهنه هنا ، إذا أصبت منه هنا . يريد أنك تشق أذنها أو تصيب شيئا من أعضائها .

                                                          قال الهروي : عرضت ذلك على الأزهري فأنكره . وقال : إنما هو " وتهن هذه " : أي تضعفه . يقال : وهنته أهنه وهنا فهو موهون .

                                                          * ومنه الحديث " أعوذ بك من شر هني " يعني الفرج .

                                                          ( س ) ومنه الحديث " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " أي قولوا له : عض أير أبيك .

                                                          * ومنه حديث أبي ذر " هن مثل الخشبة غير أني لا أكني " يعني أنه أفصح باسمه ; [ ص: 279 ] فيكون قد قال : أير مثل الخشبة ، فلما أراد أن يحكي كنى عنه .

                                                          * وفي حديث ابن مسعود ، وذكر ليلة الجن فقال " ثم إن هنينا أتوا عليهم ثياب بيض طوال " هكذا جاء في " مسند أحمد بن حنبل " في غير موضع من حديثه مضبوطا مقيدا ، ولم أجده مشروحا في شيء من كتب الغريب ، إلا أن أبا موسى ذكر في غريبه عقيب أحاديث الهن والهناة : ( س ) وفي حديث الجن " فإذا هو بهنين كأنهم الزط " ثم قال : جمعه جمع السلامة ، مثل كرة وكرين ، فكأنه أراد الكناية عن أشخاصهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية