الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( وذر ) ( ه ) فيه " فأتينا بثريدة كثيرة الوذر " أي كثيرة قطع اللحم . والوذرة بالسكون : القطعة من اللحم . والوذر بالسكون أيضا : جمعها .

                                                          ( ه ) ومنه حديث عثمان " رفع إليه رجل قال لآخر : يا ابن شامة الوذر " هذا القول من سباب العرب وذمهم . ويريدون به يا ابن شامة المذاكير ، يعنون الزنا ، كأنها كانت تشم كمرا مختلفة . والذكر : قطعة من بدن صاحبه .

                                                          [ ص: 171 ] وقيل : أراد بها القلف ، جمع قلفة الذكر ، لأنها تقطع .

                                                          وفيه " شر النساء الوذرة المذرة " هي التي لا تستحيي عند الجماع .

                                                          * وفي حديث أم زرع " إني أخاف ألا أذره " أي أخاف ألا أترك صفته ، ولا أقطعها من طولها .

                                                          وقيل : معناه أخاف ألا أقدر على تركه وفراقه ; لأن أولادي منه ، وللأسباب التي بيني وبينه .

                                                          وحكم " يذر " في التصريف حكم " يدع " وأصله : وذره يذره ، كوسعه . وقد أميت ماضيه ومصدره ، فلا يقال : وذره ، ولا وذرا ، ولا واذرا ولكن تركه تركا ، وهو تارك .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية