الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1562 230 - حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف الطواف الأول خب ثلاثا ومشى أربعا، وكان يسعى بطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة، فقلت لنافع: أكان عبد الله يمشي إذا بلغ الركن اليماني؟ قال: لا، إلا أن يزاحم على الركن فإنه كان لا يدعه حتى يستلمه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "وكان يسعى بطن المسيل" والحديث مضى في "باب من طاف بالبيت إذا قدم مكة" فإنه أخرجه هناك عن إبراهيم بن المنذر، عن أنس بن عياض، عن عبيد الله إلى آخره، وهنا أخرجه بأتم من ذلك عن محمد بن عبيد بن ميمون، وفي رواية أبي ذر: محمد بن عبيد بن حاتم، وكذا قال الجياني ناقلا عن نسخة أبي محمد بخطه، حدثنا محمد بن عبيد بن حاتم، حدثنا عيسى بن يونس، قيل: الصواب هو الأول، وبه جزم أبو نعيم، وعيسى هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، مات بالجرف أول سنة إحدى وتسعين ومائة، وعبد الله بن عمر العمري.

                                                                                                                                                                                  قوله: "كان إذا طاف الطواف الأول" أي طواف القدوم.

                                                                                                                                                                                  وقال الكرماني: الطواف الأول سواء كان للقدوم أو للركن.

                                                                                                                                                                                  قوله: "خب" أي رمل في الأشواط الثلاث.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ومشى" أي لا يرمل.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وكان يسعى بطن المسيل" أي المكان الذي يجتمع فيه السيل، و"بطن" منصوب على الظرف.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فقلت لنافع" إلى هنا مرفوع عن ابن عمر، ومن قوله: "فقلت" إلى آخره موقوف، والقائل لنافع هو عبيد الله المذكور فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أكان" الهمزة فيه للاستفهام.

                                                                                                                                                                                  قوله: "لا يدعه" أي لا يتركه، وقد مر الكلام فيه مستوفى هناك.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية