الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1464 (وطاف ابن عمر رضي الله عنهما وهو محرم، وقد حزم على بطنه بثوب)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الواو في "وهو" "وقد حزم" للحال، أي: شد، وهذا التعليق وصله الشافعي من طريق طاوس، قال: رأيت ابن عمر يسعى وقد حزم على بطنه بثوب.

                                                                                                                                                                                  وعن سعيد، عن إسماعيل بن أمية أن نافعا أخبره أن ابن عمر لم يكن عقد الثوب عليه، إنما غرز طرفه [ ص: 155 ] على إزاره، وعن ابن أبي شيبة، حدثنا ابن فضيل، عن ليث عن عطاء، وطاوس قالا: رأينا ابن عمر وهو محرم، وقد شد حقويه بعمامة.

                                                                                                                                                                                  وحدثنا وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن مسلم بن جندب، سمعت ابن عمر يقول: لا تعقد عليك شيئا وأنت محرم.

                                                                                                                                                                                  وحدثنا ابن علية، عن هشام بن حجير، قال: رأى طاوس ابن عمر قد يطوف، وقد شد حقويه بعمامة، وروى الحاكم بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مشاة، فقال: اربطوا على أوساطكم مآزركم، وامشوا خلط الهرولة .

                                                                                                                                                                                  وفي (التوضيح) اختلف في الرداء الذي يلتحف به على مئزره، فكان مالك لا يرى عقده، ويلزمه الفدية إن انتفع به، ونهى عنه ابن عمر، وعطاء، وعروة، ورخص فيه سعيد بن المسيب، وكرهه الكوفيون وأبو ثور، وقالوا: لا بأس عليه إن فعل، وحكي عن مالك أنه رخص للعامل أن يحزم الثوب على منطقته وكرهه لغيره.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية