الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1556 223 - وقال عبدان: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا يونس، عن الزهري، قال أنس بن مالك: كان أبو ذر رضي الله عنه يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرج سقفي وأنا بمكة، فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا، فأفرغها في صدري ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء الدنيا، قال جبريل لخازن السماء الدنيا: افتح، قال: من هذا، قال: جبريل.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "ثم غسله بماء زمزم" فإن ذكر زمزم جاء في الحديث، وهو يدل على فضل زمزم حيث اختص غسله [ ص: 278 ] بها دون غيرها من المياه، كما ذكرناه عن قريب، وقد أخرج هذا الحديث في "باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء" في أول كتاب الصلاة، مسندا عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما قال: كان أبو ذر يحدث، إلى آخره، مطولا، وذكره هنا مختصرا معلقا عن عبدان، واسمه عبد الله بن عثمان المروزي، عن عبد الله بن المبارك المروزي، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن محمد بن مسلم الزهري رضي الله تعالى عنه إلى آخره، وقد مر الكلام فيه هناك مستقصى.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية