فرع 
قال : إذا ساوى الشريكان بمجلس الحاكم وزعم كل واحد أن شراء الآخر متأخر ، وأنه الشفيع  صدق كل واحد منهما في عصمة ملكه عن الشفعة ; فإن تحالفا أو تناكلا تساقط القولان ، وإن حلف أحدهما ونكل الآخر أخذ الحالف بالشفعة . 
فرع 
في النوادر : قال   سحنون     : إذا ظهر للحاكم في ثمن الشقص المجاوزة إلا ما لا يشبه ، وغلب على الظن أنه حيلة لقطع الشفعة ، رده إلى ما يشبه ; فإن ادعى الشفيع   [ ص: 369 ] علم الثمن قضى له به مع يمينه إلا أن يأتي بأقل من قيمة الشقص ، وعن  مالك     : يصدق المبتاع فيما يشبه بغير يمين ، وفيما لا يشبه مع اليمين إلا أن تكون مجاوزة سلطان أو نحوه فيصدق فيما لا يشبه بلا يمين ، ولو أتى المبتاع ببينة فقالت : شهدنا على إقرارهما رد إلى القيمة في السرف ، وإن قالت : على معاينة النقد صدقت وخير الشفيع في الأخذ بذلك ، وقال  مطرف     : يصدق المشتري في السرف من الثمن . 
فرع 
قال : إذا أوصى ببيع ما يسوى ثلاثين من رجل بعشرة ، ولا مال له غيره  ، ثم مات ولم تجز الورثة : قيل للمبتاع : إن زدت عشرة أجزاء . . . . . الشقص ; فإن فعل أخذ الشفيع بعشرين ، وإن أبى قطعوا له ثلث الشقص ولا شفعة ، قال  ابن القاسم     : وإنما أعطاه للشفيع بعشرين ، وقد حوبي المشتري بعشرة ، كما لو اشتراه بعشرين فهو للشفيع بعشرين ، وكذلك لو باعه في مرض وحابى ؛ المحاباة في الثلث ، ويأخذ الشفيع بذلك الثمن وكذلك في الصحة إلا أن يبقي ما لا يمكن أن يكون ثمنا لقلته فتبطل الشفعة ، لأنه هبة . 
فرع 
قال : قال  ابن القاسم     : إذا قال البائع بعد البيع : استرخصت فزدني  ، فزاده فلا يلزم ذلك الشفيع بخروجه عن الثمن ، وقاله  أشهب  ، وقال : وللمبتاع الرجوع على البائع بالزيادة بعد حلفه : ما زاد إلا فرارا من الشفعة ، وإلا فلا رجوع ، وقال  محمد     : يأخذ الشفيع بالزيادة والتنقيص ، ولا يتهم المبتاع أن يزيد إلا بصلاح البيع . 
فرع 
قال : إذا عقد بدنانير فأعطي عرضا أو العكس : أخذ الشفيع بما حصل للبائع ، قاله  عبد الملك  ، لأنه الذي تحقق ثمنا ، وقال  محمد     : الأحسن الأخذ بما عقد عليه لأن الانتقال صفقة ثانية ، وقيل : بما وقع عليه أصل الشراء أو قيمته إن كان عرضا . 
 [ ص: 370 ] قال   ابن عبد الحكم     : إلا أن يدفع ذهبا عن ورق ، أو ورقا عن ذهب فيما وقع كالمرابحة ، وقال  أشهب     : إن دفع ورقا أو طعاما عن ذهب أخذ بأقل ذلك ، قال  محمد     : وهو أحب إلينا . قال   سحنون     : إذا أخذ عرضا عن دنانير بقيمة العرض ، وقال غيره بالأقل منهما . 
				
						
						
