الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال : المكيل والموزون يجبر فيه على التعديل بالكيل والوزن ، لا بمكيال معلوم أو بصحفة مجهولة كان ربويا أم لا اتفاقا ، كما يمتنع اتفاقا تحريا أو جزافا للمخاطرة ، ويدخله عدم المماثلة في الربوي ، هذا في المكيل بخلاف الموزون يجوز تحريا وفيه خلاف ، هذا إذا كان صبرة ، فإن كان صبرتين ربويا كقمح وشعير ونقي ومغلوث فلا يجوز إلا الاعتدال بالمكيال المعلوم أو الصنجة المعروفة في [ ص: 200 ] الموزون ؛ لأنها مبادلة بالمكيال المجهول ؛ لأن آخذ الشعير يقول : لو علمت وصول الشعير لهذه الغاية لم آخذه ، ولو اقتسما القمح على حدة ، والشعير على حدة جاز بالمجهول والمعلوم ، وغير الربوي بالحناء يجوز متفاضلا بالمعلوم دون المجهول من الكيل والصنجة للخطر ، وجاز قسم الصبرة الواحدة بالمعلوم والمجهول ؛ لأن قسمهما ليس بيعا بل تمييز حق .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية