الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما إن كان انهدامها ، بعد موت الموصي وقبل قبول الموصى له ، فإن لم يزل [ ص: 278 ] اسم الدار عنها ، فالوصية بحالها ، فإذا قبلها الموصى له ، فإن قيل : إن القبول يبنى على تقدم الملك بموت الموصى ، فكل ذلك ملك للموصى له ، المنفصل منها والمتصل .

                                                                                                                                            فإن قيل : إن القبول هو الملك فله ردها وما اتصل بها من البناء وفي المنفصل وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : للموصى له .

                                                                                                                                            والثاني : للوارث .

                                                                                                                                            وإن لم تسم الدار بعد انهدامها دارا ، فإن قلنا : إن القبول يبنى على تقدم الملك فالوصية جائزة وله العرصة وجميع ما فيها من متصل ، أو منفصل إذا كان عند الموت متصلا .

                                                                                                                                            وإن قيل إن القبول هو الملك ، ففي البطلان بانهدامها وجهان على ما مضى :

                                                                                                                                            أحدهما : باطلة .

                                                                                                                                            والثاني : جائزة وله ما اتصل بها وفي المنفصل وجهان .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية