الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فلو كان في الأكدرية مكان الأخت أخا سقط بالجد ، والفرق بين الأخ والأخت ما قدمناه من أن الأخت تعصيبها بالجد فلم يجز أن يسقطها ولا يسقط معها ، والأخ لم يتعصب بالجد بل بنفسه ، فجاز أن يسقطه الجد ويأخذ بالرحم ، فلو كانت زوجا ، وأما ، وأخا ، وجدا ، وأختا ، كان للزوج النصف ، وللأم السدس ، وللجد السدس ، والباقي وهو السدس بين الأخ والأخت على ثلاثة ، فلو كانت زوجا ، وأما ، وبنتا ، وأختا ، وجدا كان للزوج الربع ، وللأم السدس ، وللبنت النصف ، وللجد السدس ، تعول إلى ثلاثة عشر ، وتسقط الأخت : لأنها تعصبت بالبنت فلم يوجب سقوطها سقوط الجد معها ، ولم يمتنع [ ص: 133 ] عولها : لأن الجد لم يرث فيها بالتعصيب ، وإنما لا تعول مسائل الجد التي يقاسم فيها الإخوة والأخوات وهي المنسوبة إلى مسائل الجد ، وقد تعول في غيرها كما تعول مع الأب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية