الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو أوصى له بنقرة فضة ، فطبعها دراهم أو صاغها حليا ، كان رجوعا ، لانتقال الاسم .

                                                                                                                                            وهكذا لو أوصى له بحلي أو دراهم فسبكها نقرة كان رجوعا .

                                                                                                                                            [ ص: 317 ] ولو أوصى له بتمر فكذه ، لم يكن رجوعا لأنه يستبقى به .

                                                                                                                                            ولو جعله دبسا ، كان رجوعا لزوال الاسم .

                                                                                                                                            وهكذا لو أوصى له بعنب فجعله عصيرا ، أو زيتون فجعله زيتا ، أو بسمسم فجعله شيرجا ، كان رجوعا .

                                                                                                                                            ولو أوصى برطب فجففه تمرا ، أو بعنب فجففه زبيبا ، لم يكن رجوعا ؛ لأنه بذلك يدخر وهو على صفته ، فصار كما لو أوصى له بجدي فصار تيسا ، أو ببصل فصار خلا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية