الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( هوا ) * في صفته عليه الصلاة والسلام " كأنما يهوي من صبب " أي ينحط ، وذلك مشية القوي من الرجال . يقال : هوى يهوي هويا ، بالفتح ، إذا هبط . وهوى يهوي هويا ، بالضم ، إذا صعد . وقيل بالعكس . وهوى يهوي هويا أيضا ، إذا أسرع في السير .

                                                          ( ه ) ومنه حديث البراق " ثم انطلق يهوي " أي يسرع .

                                                          [ ص: 285 ] ( س ) وفيه " كنت أسمعه الهوي من الليل " الهوي بالفتح : الحين الطويل من الزمان . وقيل : هو مختص بالليل .

                                                          ( س ه ) وفيه " إذا عرستم فاجتنبوا هوي الأرض " هكذا جاء في رواية ، وهي جمع هوة ، وهي الحفرة والمطمئن من الأرض . ويقال لها المهواة أيضا .

                                                          ( ه ) ومنه حديث عائشة " ووصفت أباها قالت : وامتاح من المهواة " أرادت البئر العميقة . أي أنه تحمل ما لم يتحمله غيره .

                                                          ( س ) وفيه " فأهوى بيده إليه " أي مدها نحوه وأمالها إليه . يقال : أهوى يده وبيده إلى الشيء ليأخذه . وقد تكرر في الحديث .

                                                          * وفي حديث بيع الخيار " يأخذ كل واحد من البيع ما هوي " أي ما أحب . يقال منه : هوي بالكسر ، يهوى هوى .

                                                          وفي حديث عاتكة :

                                                          فهن هواء والحلوم عوازب

                                                          أي خالية بعيدة العقول ، من قوله تعالى وأفئدتهم هواء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية