الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1429 99 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17409يوسف بن موسى، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد الساعدي رضي الله عنه، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651404nindex.php?page=treesubj&link=3243_33528استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الأسد على صدقات بني سليم يدعى ابن اللتبية، فلما جاء حاسبه.
مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن ابن اللتبية كان عاملا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم لما جاء من عمله أخذ عنه الحساب، nindex.php?page=showalam&ids=11804وأبو أسامة اسمه nindex.php?page=showalam&ids=11804حماد بن أسامة، nindex.php?page=showalam&ids=187وأبو حميد -بضم الحاء المهملة - قيل: اسمه عبد الرحمن. وقيل: المنذر. وقيل: إنه عم nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد.
(ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري طرفا منه في كتاب الجمعة في (باب من قال في الخطبة بعد التشهد: أما بعد) حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد الساعدي أخبره nindex.php?page=hadith&LINKID=650873أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلاة فتشهد، وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد.
وأخرجه في الهبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد، وفي الأحكام عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، وفي النذور عن nindex.php?page=showalam&ids=11931أبي اليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، وفي الجمعة كذلك، وفي ترك الحيل عن عبيد الله بن إسماعيل، وفي الأحكام عن محمد بن عبدة.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو بن محمد الناقد وابن أبي عمر. وعن [ ص: 105 ] nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16354عبد الرحيم بن سليمان.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب وعبدة بن سليمان وعبد الله بن نمير وأبي معاوية، وعن ابن أبي عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الخراج عن nindex.php?page=showalam&ids=12752أبي الطاهر بن السرح ومحمد بن أحمد كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
(ذكر معناه):
قوله: "من الأسد" بفتح الهمزة وسكون السين المهملة، قال nindex.php?page=showalam&ids=16043التيمي: الأسد والأزد يتعاقبان، قال nindex.php?page=showalam&ids=14369الرشاطي: الأسدي بسكون السين في كهلان هو الأسد بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان.
وقال أيضا: الأزدي في كهلان ينسب إلى الأزد بن الغوث، ثم قال: يقال له: الأزد بالزاي والأسد بالسين.
قوله: "يدعى ابن اللتبية" بضم اللام وسكون التاء المثناة من فوق، بعدها الباء الموحدة، واسمه عبد الله، وكان من بني لتب حي من الأزد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: قيل: إن اللتبية كانت أمه، فعرف بها.
وقيل: اللتبية بفتح اللام، وفي (التوضيح) ويقال له: ابن الأتيبة.
(ذكر ما يستفاد منه) اتفق العلماء على أن العامل على الصدقات هم السعاة المتولون قبض الصدقات، وأنهم لا يستحقون على قبضها جزأ منها معلوما سبعا أو ثمنا، وإنما له أجر عمله على حسب اجتهاد الإمام.
وفيه من الفقه: nindex.php?page=treesubj&link=33528جواز محاسبة المؤتمن، وأن المحاسبة تصحح أمانته، وهو أصل فعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه في محاسبة العمال، وإنما فعل ذلك؛ لما رأى ما قالوه من كثرة الأرباح، وعلم أن ذلك من أجل سلطانهم، وسلطانهم إنما كان بالمسلمين، فرأى مقاسمة أموالهم واقتدى بقوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=656464 "أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فيرى أيهدى له شيء أم لا" ومعناه: لولا الإمارة لم يهد له شيء، وهذا اجتهاد من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه، وإنما أخذ منهم ما أخذ لبيت مال المسلمين لا لنفسه.
وفيه أيضا أن العالم إذا رأى متأولا أخطأ في تأويله يعم الناس ضرره أن يعلم الناس كافة بموضع خطئه، ويعرفهم بالحجة القاطعة لتأويله كما فعل صلى الله عليه وسلم بابن اللتبية في خطبته للناس.
وفيه توبيخ المخطئ وتقديم الأدنين إلى الإمارة والأمانة والعمل، وثم من هو أعلى منه وأفقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قدم ابن اللتبية وثمة من صحابته من هو أفضل منه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: وفيه أن لمن شغل بشيء من أعمال المسلمين أخذ الرزق على عمله.
مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن ابن اللتبية كان عاملا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه صلى الله عليه وسلم لما جاء من عمله أخذ عنه الحساب، nindex.php?page=showalam&ids=11804وأبو أسامة اسمه nindex.php?page=showalam&ids=11804حماد بن أسامة، nindex.php?page=showalam&ids=187وأبو حميد -بضم الحاء المهملة - قيل: اسمه عبد الرحمن. وقيل: المنذر. وقيل: إنه عم nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد.
(ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري طرفا منه في كتاب الجمعة في (باب من قال في الخطبة بعد التشهد: أما بعد) حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان قال: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد الساعدي أخبره nindex.php?page=hadith&LINKID=650873أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلاة فتشهد، وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد.
وأخرجه في الهبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد، وفي الأحكام عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، وفي النذور عن nindex.php?page=showalam&ids=11931أبي اليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، وفي الجمعة كذلك، وفي ترك الحيل عن عبيد الله بن إسماعيل، وفي الأحكام عن محمد بن عبدة.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو بن محمد الناقد وابن أبي عمر. وعن [ ص: 105 ] nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16354عبد الرحيم بن سليمان.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب وعبدة بن سليمان وعبد الله بن نمير وأبي معاوية، وعن ابن أبي عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الخراج عن nindex.php?page=showalam&ids=12752أبي الطاهر بن السرح ومحمد بن أحمد كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري.
(ذكر معناه):
قوله: "من الأسد" بفتح الهمزة وسكون السين المهملة، قال nindex.php?page=showalam&ids=16043التيمي: الأسد والأزد يتعاقبان، قال nindex.php?page=showalam&ids=14369الرشاطي: الأسدي بسكون السين في كهلان هو الأسد بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان.
وقال أيضا: الأزدي في كهلان ينسب إلى الأزد بن الغوث، ثم قال: يقال له: الأزد بالزاي والأسد بالسين.
قوله: "يدعى ابن اللتبية" بضم اللام وسكون التاء المثناة من فوق، بعدها الباء الموحدة، واسمه عبد الله، وكان من بني لتب حي من الأزد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: قيل: إن اللتبية كانت أمه، فعرف بها.
وقيل: اللتبية بفتح اللام، وفي (التوضيح) ويقال له: ابن الأتيبة.
(ذكر ما يستفاد منه) اتفق العلماء على أن العامل على الصدقات هم السعاة المتولون قبض الصدقات، وأنهم لا يستحقون على قبضها جزأ منها معلوما سبعا أو ثمنا، وإنما له أجر عمله على حسب اجتهاد الإمام.
وفيه من الفقه: nindex.php?page=treesubj&link=33528جواز محاسبة المؤتمن، وأن المحاسبة تصحح أمانته، وهو أصل فعل nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه في محاسبة العمال، وإنما فعل ذلك؛ لما رأى ما قالوه من كثرة الأرباح، وعلم أن ذلك من أجل سلطانهم، وسلطانهم إنما كان بالمسلمين، فرأى مقاسمة أموالهم واقتدى بقوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=656464 "أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فيرى أيهدى له شيء أم لا" ومعناه: لولا الإمارة لم يهد له شيء، وهذا اجتهاد من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه، وإنما أخذ منهم ما أخذ لبيت مال المسلمين لا لنفسه.
وفيه أيضا أن العالم إذا رأى متأولا أخطأ في تأويله يعم الناس ضرره أن يعلم الناس كافة بموضع خطئه، ويعرفهم بالحجة القاطعة لتأويله كما فعل صلى الله عليه وسلم بابن اللتبية في خطبته للناس.
وفيه توبيخ المخطئ وتقديم الأدنين إلى الإمارة والأمانة والعمل، وثم من هو أعلى منه وأفقه؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قدم ابن اللتبية وثمة من صحابته من هو أفضل منه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: وفيه أن لمن شغل بشيء من أعمال المسلمين أخذ الرزق على عمله.