الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 531 ] قال أبو يعلى: وثنا سريج، ثنا أبو حفص الأبار، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جاءني ربي في أحسن صورة فقال: يا محمد. قلت: لبيك ربي وسعديك. قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا أدري. قال: فوضع يده على صدري، [ ص: 316 ] فوجدت بردها بين كتفي - أو قال: فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها في صدري - فقال: يا محمد. فقلت: لبيك وسعديك. قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: في الدرجات والكفارات، أما الدرجات: فإسباغ الوضوء في المكروهات، ونقل الأقدام إلى الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة، وأما الكفارات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، فمن فعل ذلك عاش بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وقال لي: يا محمد، قل: اللهم إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين، وإذا أردت بقوم فتنة وأنا فيهم فنجني إليك غير مفتون " قلت: ليث بن أبي سليم ضعيف.

                                                                                                                                                                    وقوله: "الملأ الأعلى" : هم الملائكة المقربون.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث ابن عباس، رواه الترمذي في الجامع وقال: حسن غريب.

                                                                                                                                                                    ورواه أحمد بن منيع في مسنده من حديث ثوبان، وسيأتي في كتاب المساجد في باب المشي إلى المساجد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية