باب الفرية
( قال ) : رحمه الله تعالى وإذا الشافعي العرب : يا نبطي أو لست بني فلان لقبيلة فإن قال رجل لرجل من رحمه الله كان يقول : لا حد عليه في ذلك وإنما قوله هذا مثل قوله يا كوفي ، يا بصري يا شامي حدثنا أبا حنيفة عمن حدثه عن أبو يوسف عن عطاء بن أبي رباح بذلك وأما قوله لست من بني فلان فهو صادق ليس هو من ولد فلان لصلبه وإنما هو من ولد الولد إن القذف ها هنا إنما وقع على أهل الشرك الذين كانوا في الجاهلية وبهذا يأخذ وكان ابن عباس يقول : فيهما جميعا الحد ( قال ابن أبي ليلى ) رحمه الله تعالى وإذا قال رجل لرجل من الشافعي العرب : يا نبطي وقفته فإن قال : عنيت نبطي الدار أو نبطي اللسان أحلفته بالله ما أراد أن ينفيه وينسبه إلى النبط فإن حلف نهيته عن أن يقول ذلك القول وأدبته على الأذى وإن أبى أن يحلف أحلفت المقول له لقد أراد نفيك فإذا حلف سألت القائل عمن نفى فإذا قال : ما نفيته ولا قلت ما قال جعلت القذف واقعا على أم المقول له لقد أراد نفيك فإذا حلف سألت القائل عمن نفى فإذا قال : ما نفيته ولا قلت ما قال جعلت القذف واقعا على أم المقول [ ص: 162 ] له فإن كانت حرة مسلمة حددته إن طلبت الحد فإن عفت فلا حد لها وإن كانت ميتة فلابنها القيام بالحد وإن قال : عنيت بالقذف الأب الجاهلي أحلفته ما عنى به أحدا من أهل الإسلام وعزرته ولم أحده وإن لم أقبل ذلك منه وجعلته قاذفا لأمه فإن طلبت الحد وهي حرة كان لها ذلك إلا أن يقول : نفيت الجد الأعلى الذي هو جاهلي فأعزره ولا أحده لأن القذف وقع على مشركة . . قال : لست من بني فلان لجده ثم قال : إنما عنيت لست من بنيه لصلبه إنما أنت من بني بنيه