الدعاء في خطبة الاستسقاء
( قال ) : رحمه الله تعالى ، ويقول " اللهم إنك أمرتنا بدعائك ، ووعدتنا إجابتك فقد دعوناك كما أمرتنا فأجبنا كما وعدتنا اللهم إن كنت أوجبت إجابتك لأهل طاعتك ، وكنا قد قارفنا ما خالفنا فيه الذين محضوا طاعتك فامنن علينا بمغفرة ما قارفنا ، وإجابتنا في سقيانا ، وسعة رزقنا " ، ويدعو بما شاء بعد للدنيا والآخرة ويكون أكثر دعائه الاستغفار يبدأ به دعاءه ويفصل به بين كلامه ، ويختم به ، ويكون أكثر كلامه حتى ينقطع الكلام ، ويحض الناس على التوبة ، والطاعة ، والتقرب إلى الله عز وجل ( قال الشافعي ) : وبلغنا { الشافعي } أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا في الاستسقاء رفع يديه عن إبراهيم بن محمد شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن { أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال : اللهم أمطرنا } ، أخبرنا إبراهيم قال حدثني خالد بن رباح عن المطلب بن حنطب { } ، ( قال ) : وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 287 ] كان يقول عند المطر : اللهم سقيا رحمة ، ولا سقيا عذاب ، ولا بلاء ، ولا هدم ، ولا غرق اللهم على الظراب ، ومنابت الشجر اللهم حوالينا ، ولا علينا عن أبيه { سالم بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا عاما طبقا سحا دائما اللهم اسقنا الغيث ، ولا تجعلنا من القانطين اللهم إن بالعباد والبلاد ، والبهائم ، والخلق من اللأواء ، والجهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك اللهم أنبت لنا الزرع ، وأدر لنا الضرع ، واسقنا من بركات السماء ، وأنبت لنا من بركات الأرض اللهم ارفع عنا الجهد ، والجوع ، والعري ، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا } ( قال ) : وأحب أن يدعو الإمام بهذا ، ولا وقت في الدعاء ، ولا يجاوزه ، أخبرنا الشافعي إبراهيم عن المطلب بن السائب عن قال استسقى ابن المسيب ، وكان أكثر دعائه الاستغفار . عمر
( قال ) : وإن خطب خطبة واحدة لم يجلس فيها ، ولم يكن عليه إعادة ، وأحب أن يجلس حين يرقى المنبر أو موضعه الذي يخطب فيه ثم يخطب ثم يجلس فيخطب . الشافعي