الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الفرع الرابع : وهو أن يقول : والله لا وطئتك أربعة أشهر ثم يقول :

                                                                                                                                            والله لا وطئتك أربعة أشهر
                                                                                                                                            ففي تداخل الزمانين وجهان :

                                                                                                                                            أحدهما : أنهما يتداخلان حملا على تكرار التأكيد ، فعلى هذا لا يكون موليا لقصوره عن مدة الإيلاء .

                                                                                                                                            والوجه الثاني : لا يتداخلان وتكون مدة المنع ثمانية أشهر لكنها بيمينين ، فعلى هذا هل يجري عليه حكم الإيلاء أم لا ؟ على وجهين من اختلافهما في الفرع الثاني إذا قال : والله لا وطئتك سنة ووالله لا وطئتك خمسة أشهر ، ولم نجعل أحد الزمانين داخلا في الآخر هل يكون إيلاء واحدا أو إيلائين على وجهين إن جعلنا ذلك إيلاء واحدا فقلنا : هذا موليا وإن جعلنا ذلك إيلائين لم نجعل هذا موليا لأن كل واحد من الزمانين يقصر عن مدة الإيلاء والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية