الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : ولو قال : أنت علي حرام طالق ، ولا نية له طلقت ، ولم تلزمه الكفارة ، وصار ما تعقب التحريم من الطلاق تفسيرا له ، ولو قال : أنت علي حرام وأنت طالق ، لم يصر الطلاق تفسيرا لاستئنافه بلفظ مبتدأ ، ولزمته الكفارة في التحريم ، على أحد القولين . [ ص: 188 ] ولو قال : أنت علي حرام كظهر أمي ، ولا نية له ، كان مظاهرا ولم تلزمه بالتحريم كفارة ، لأنه قد تفسر إطلاقه بقوله : كظهر أمي ، فيكون ظهارا ، ولا يكون طلاقا .

                                                                                                                                            والثاني : أن يريد الطلاق بقوله : أنت علي حرام ، فيكون مطلقا مظاهرا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية